فيديو الغوص على اللؤلؤ في الكويت
الكويت دولة صحراوية صغيرة تقع على طرف الخليج الفارسي ، تتمتع الكويت بساحل طويل، وتتمتع بموقع استراتيجي للغوص بحثًا عن اللؤلؤ ،في أوائل القرن العشرين ازدهرت تجارة اللؤلؤ وجعلت التجار - الذين أصبح معظمهم الآن مواطنين بارزين في الدولة أغنياء.
الغوص على اللؤلؤ في الكويت
قديماً، كان الغوص على اللؤلؤ صعباً بدون كل التكنولوجيا الحديثة ومعدات الغوص حيث كان الرجال يغوصون من ثلاثين إلى أربعين مرة يوميًا، مما يعرضهم لخطر الإصابة الخطيرة والموت.
ومع ذلك، وعلى الرغم من الصعوبات، فقد ثبت أنها نعمة مالية وكان الغوص على اللؤلؤ شائعًا جدًا لدرجة أن المؤلف الكويتي سيف مرزوق الشملان نشر تاريخ الغوص على اللؤلؤ في الكويت والخليج العربي 1989 وقد أدرج فيه قوانين الغوص وأنواع المراكب الشراعية (نوع من السفن الشراعية التقليدية) وتقاليد الغوص بحثًا عن اللؤلؤ وأسماء التجار، أملاً في تخليد هذا التقليد بين الشباب.
ومع ازدهار إنتاج النفط، تضاءل الاعتماد على اللؤلؤ بعد مرور سبعة آلاف عام على العثور على أول لؤلؤة في الكويت، اختفى سوق اللؤلؤ من البلاد وشواطئها وأغلقت الحكومة أخيراً سوق محار اللؤلؤ في عام 2000، على الرغم من الاحتجاج المحلي.
وجاء ذلك بمثابة مفاجأة للكثيرين في المجتمع الكويتي، خاصة وأن اللؤلؤ من هذه المنطقة معروف بلمعانه الاستثنائي من اختلاط المياه المالحة والعذبة في الخليج العربي. وكان ظهور اللؤلؤة اليابانية المزروعة بمثابة المسمار الأخير في نعش هذه الأعمال التي كانت مزدهرة في السابق.
إحياء تقليد البحث عن اللؤلؤ
اليوم تحاول الكويت إحياء هذا التقليد بين شبابها وتحت رعاية الأمير، قامت الحكومة ببعثات خاصة لصيد اللؤلؤ ويقام هذا الحدث كل صيف، عندما تكون المياه دافئة وواضحة، حيث ينطلق المئات من الرجال الكويتيين في رحلات الغوص بحثاً عن اللؤلؤ.
وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، قاموا بتحويله إلى حدث يعرف باسم مهرجان الغوص على اللؤلؤ حيث يتم تنظيم هذا المهرجان من قبل نادي الكويت الرياضي البحري (KSSC) ويستمر لمدة خمسة أيام قبل الرحلة
- يتم تدريب الشباب وتعليمهم إجراءات الغوص في المركز الساحلي والنادي الرياضي.
- وفي أغسطس/آب، ينطلق الرجال على متن السفن وسط ضجة كبيرة محاطين بعائلاتهم التي تهتف لهم.
- يبحر الرجال علي السفن الخشبية إنها بسيطة وريفية، بأشرعة بيضاء، وأرضيات مغطاة بالخيش وأشياء أخرى قليلة.
- وبعض هذه السفن تبرع بها الأمير السابق الشيخ جابر الأحمد الصباح الذي حرص على تذكير أبناء وطنه بجذورهم.
- يقام حفل تقليدي يعزف به صوت قرع الطبول والموسيقى التقليدية لأسلافهم إنها لحظة فخر للعديد من الأجيال الأكبر سنا، الذين يعتبرونها طقوس مرور لشبابها.
تعليق واحد