بالفيديو شاهد مقطع فيديو عن اركان الحج
يعتبر الحجُّ من العبادات التي فرضها الله تعالى على عباده المسلمين،
وهو ركناً من أركان الإسلام الخمسة، فقد جاء في حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما في ما يرويه عن النَّبي عليه الصَّلاة والسَّلام أنَّه قال: (بُنِي الإسلامُ على خمسٍ: شَهادةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ، وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزكاةِ، والحجِّ، وصومِ رمضانَ)،
الحجُّ في اللغة مأخوذٌ من الجذر اللغو حجج، والحجُّ بمعنى القصد، وحججت فلاناً أي قصدته، ومنه الحجُّ إلى بيت الله الحرام؛ أي قصده بالزيارة لأداء النُّسك
أمَّا الحجُّ في الاصطلاح الفقهي فهو قصد البيت الحرام والمشاعر المقدَّسة للقيام بأعمالٍ مخصوصة، وهي وفق قول جمهور الفقهاء هي *الوقوف بجبل عرفة، *والطَّواف بالكعبة المشرَّفة،* والسَّعي بين الصفا والمروة في أشهرٍ معلوماتٍ وفق شروطٍ وهيئةٍ مخصوصةٍ مع النِّيَّة، كما جاء في قول الله تعالى: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ).[. سورة البقرة، آية: 197.] صدق الله العظيم
.
إنَّ للحجِّ أنواعاً ثلاثةً يتَّخيَّر الحاجُّ أحدها وينويه عند إحرامه من الميقات، وهي
*التَّمتُّع: وهو أن يحرم الحاجُّ في أشهر الحجِّ للعمرة وينويها، ويؤديها عند وصوله مكَّة ويتحلَّل من إحرامه تحلُّلاً كاملاً، حتى إذا كان اليوم الثَّامن من ذي الحجة جدَّد إحرامه للحجِّ من مكانه،
"أو القران: وهو أن يحرم الحاجُّ بالعمرة والحجِّ معاً ويأتي بهما في نسكٍ واحدٍ،
* أو الإفراد: وهو الذي ينوي الحاجُّ فيه الحجَّ فقط ويحرم له وحده، ويلزم من أحرم متمتِّعاً أو قارناً أن ينحر الهدي في يوم النَّحر؛ لقول الله تعالى: (فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ)،[ سورة البقرة، آية: من الآية 196.]صدق الله العظيم