فيديو قصة قصيرة عن الامانة
يحب كل طفل الاستماع إلى القصص، بغض النظر عما إذا كان يحب قراءة الكتب أم لا حيث تأخذ القصص الأطفال في مغامرات سحرية حيث يستكشفون ويتعلمون ويستمتعون و تعد رواية القصص لأطفالك إحدى أفضل الطرق لقضاء وقت ممتع معهم و تمنحك القصص أيضًا الفرصة لتعليم أطفالك قيم الصداقة والصدق والرحمة وتغرس القيم في نفوسهم وتساعدتهم على بناء القيم
قصة قصيرة عن الامانة
كتب القصة الكاتبة الشابة : نيروز ممدوح رخا
كان هناك سائق عربة يد اسمه ربيع كان يعيش في قرية مع عائلته كان السائق فقيرًا ولم يكن قادرًا على كسب ما يكفي لإعالة أسرته ، كان ينقل الناس على عربته كل يوم لمدة عشر ساعات وبالكاد يستطيع تلبية احتياجاتهم ولكنه لم يكن ساخطاً بل كان قنوعاً راضياً بحياته مؤمناً بأن الله يوزع الأرزاق بالعدل
وفي أحد الأيام، كان ينتظر ربيع الركاب كالعادة أقبل عليه رجل كبير يبدو عليه الثراء يركض ويلهث قائلاً لربيع : سيارتي تعطلت وأنا مستعجل للغاية فهل تستطيع ان تنقلني الي محطة السكة الحديد لألحق بالقطار المسافر الي المدينة فقال له ربيع : لا تقلق يا سيدي. سوف آخذك إلى المدينة بأسرع ما أستطيع ، استقل الرجل العربة وبذل ربيع قصارى جهده وفي النهاية وصلوا إلى المدينة في المكان الذي حدده الرجل مبكراً فشكر الرجل ربيع علي تعبه ومجهوده ودفع الأجرة وغادر الي وجهته ، عاد ربيع الي قريته راضياً بالمبلغ الذي دفعه الرجل الذي كان أكثر مما طلب ويعتبر أعلي مبلغ حصل عليه منذ عمل سائق
وعندما أوقف عربته بالقرب من منزله اندهش بشدة عندماوجد حقيبة صغيرة في عربته فأيقن علي الفور انها تخص الرجل الذي أقله الي المدينة وأخذ الحقيبة ودخل الي منزله ليفكر كيف سيعيدها لصاحبها
تناول ربيع وعائلته العشاء وحكي لزوجته ما حدث معه فاقترحت عليه زوجته فتح الحقيبة لعل بها رقم أو اسم يدل علي صاحبها يمكنهم الاتصال به فوافقها الرأي ولما فتحها وجد بها الكثير من المال فانصدم مما رأي فأغلق الحقيبة علي الفور وظل يفكر ماذا سيفعل ؟ فأخبر زوجته أنه لن يحتفظ بها وسوف يعيده إلى المالك فتوسلت زوجته إلى أن هذه الأموال ستغير حياتهم لكنه كان مصمماً على ذلك.
أخرج ربيع عربته وبدأ بالبحث عن الرجل وكان ينظر هنا وهناك ، كما سأل كثير من الناس بوصف الرجل الثري ثم قرر الذهاب إلى مركز الشرطة وطلب المساعدة ، كان يشعر بالقلق من أن الشرطة قد تفكر بشكل مختلف قد يسألون من أين حصل عليها وغيرها من الأسئلة المحرجة ولدهشته رأى رجل الأعمال نفسه في طريقه إلى مركز الشرطة.
ركض إليه وأعطى الحقيبة له وتفاجأ الرجل برؤية ربيع وفتح الحقيبة ووجدها كاملة لم تمس فحاول ان يكافئ ربيع ولكنه رفض فأصر الرجل على مقابلة عائلته ورأى كم هم فقراء فحاول مساعدتهم بطريقة لا يمانعها ربيع فعينه سائق خاص له بمبلغ محترم وتكفل بتعليم أبنائه وانتقل ربيع واسرته للعيش في حديقة الفيلا الخاصة بالرجل وفي ذات يوم نظر ربيع لأسرته وقال لهم لقد كافأنا الله علي إننا رددنا الأمانه الي أصحابها فصدق الله العظيم حين قال (هَلْ جَزَاءُ الإحْسَانِ إِلا الإحْسَانُ )