تعبير عن الامل والتفاؤل
التفاؤل هو اعتقاد الفرد الأساسي بأن مستقبله سيحظى بتجارب جيدة وإيجابية، ولن يكون به تجارب سلبية أو سيئة. وبشكل أكثر رسمية، يتم تعريف التفاؤل على أنه الدرجة التي يعتقد بها الفرد أن نتائج إيجابية ستحدث في المستقبل بدلا من نتائج سلبية، لنفسه، وأيضا للآخرين الذين يعرفونه، وللاقتصاد، والعالم بشكل عام، وما إلى ذلك ، يرى علماء النفس الاجتماعي أن التصرف المتفائل جزء مهم من شخصيتنا أو تكويننا الطبيعي. يؤثر التفاؤل على كيفية تعاملنا مع كل شيء في الحياة: عملنا وأنشطتنا المهنية، وعلاقاتنا الرومانسية ، وحتى شؤوننا المالية الشخصية.
لقد أمضى الباحثون الكثير من الوقت في دراسة الأشخاص الذين يفكرون بشكل إيجابي. لقد اتضح أن الموقف المتفائل يساعدنا على أن نكون أكثر سعادة ونجاحًا وصحة. يمكن للتفاؤل أن يحمي من الاكتئاب، حتى بالنسبة للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة به. النظرة المتفائلة تجعل الناس أكثر مقاومة للتوتر. وقد يساعد التفاؤل الناس على العيش لفترة أطول ، أفضل ما في التفاؤل هو أنه يمكنك تعلمه، حتى لو كانت نظرتك تميل إلى التشاؤم.
يتيح لنا التفاؤل رؤية الأحداث المخيبة للآمال كمواقف مؤقتة يمكننا تجاوزها. إنه يقوينا على المحاولة مرة أخرى بدلاً من الاستسلام. فهو يتيح لنا الحفاظ على أهدافنا وأحلامنا قيد التنفيذ حتى نتمكن من التصرف بناءً على الدافع لمواصلة العمل لتحقيقها. ولهذا السبب، يشعر الأشخاص المتفائلون بقدر أكبر من السيطرة على مواقفهم ويتمتعون بقدر أكبر من احترام الذات .
التشاؤم يؤثر علينا أن نأخذ خيبات الأمل والرفض على محمل شخصي كما أنها تجعلها تبدو أكثر ديمومة مما هي عليه الآن. إن النظرة المتشائمة تبالغ في تضخيم الجوانب السلبية للموقف بحيث تطغى على أي شيء إيجابي التفكير المتشائم يجعل من الصعب التكيف عندما لا تسير الأمور كما هو مأمول.
وفي الختام التفاؤل لا يعني رؤية كل شيء على أنه وردي. المتفائلون لا يتجاهلون المشاكل أو يتظاهرون بأن الحياة مثالية. إنهم يختارون فقط التركيز على ما هو جيد في الموقف وما يمكنهم فعله لتحسين الأمور يتمتع المتفائلون بثقة حقيقية لأنهم مستعدون: فهم يعلمون أنهم بحاجة إلى الدراسة إذا كانوا يريدون اجتياز اختبار صعب إنهم يعلمون أنهم لا يستطيعون الانضمام إلى فريق كرة السلة دون التدريب ، التفاؤل يسير جنبا إلى جنب مع العمل. يتعلق الأمر بإيجاد توازن صحي بين التفكير الإيجابي والواقعي.
